قال رئيس الاتحادين السعودي والعربي لكرة اليد الدكتور سلمان السديري إن تزكيته لرئاسة الاتحاد العربي لكرة اليد اخيرا تزيد من مسؤوليته في الدفع بعجلة تطوير اللعبة، موضحا أنه قد أخذ ذلك على عاتقه منذ ترشحه رئيسا للاتحاد السعودي في أبريل من العام الماضي.
وأكد السديري ل"دنيا الرياضة" بأن رئاسة الاتحاد العربي لكرة اليد "ليس أمرا سهلا"، معتبرا إياه "واحدا من أصعب الاتحادات الرياضية العربية على الإطلاق".
وأضاف: "ثقة الاتحادات العربية في شخصي تضعني أمام مسؤولية العمل بكل إخلاص وتفان، لاسيما وأنني أتطلع من خلال عملي في أي مجال إلى النجاح، لا لمجرد التواجد من اجل التواجد، ولا رغبة في الفوز بالمناصب، ولذلك فإنني أجد نفسي اليوم أمام تحد جديد يفرضه علي المنصب الجديد".
وتابع: "أنا مؤمن بأن العمل الجماعي الممنهج هو السبيل الأرحب للنجاح، ولذلك فإن من أولويات الاستراتيجية التي رسمتها لعملي في الاتحاد العربي أن يضطلع كل عضو في الاتحاد بدوره، وان تعمل كل لجنة بالمهام الموكلة لها، حتى نشكل فريق عمل حقيقي يدفع باتجاه النهوض بكرة اليد بشكل أكبر، ويدفع بها لآفاق أبعد في طريق النجاح".
واعترف السديري بصعوبة المهمة التي تنتظره في رئاسة الاتحاد العربي وقال: "نحن اليوم مقبلون على إدارة واحد من أصعب الاتحادات العربية، باعتباره يضم في عضويته اتحادات أهلية عرفت طريق العالمية منذ زمن بعيد، ويكفي أن يعرف الجميع بأن بطولة العالم الأخيرة التي أقيمت في كرواتيا شارك فيها خمسة منتخبات عربية، هي السعودية والكويت ومصر والجزائر وتونس، فضلا عن أن هناك منتخبات أخرى سبق لها اللعب في مونديالات سابقة كالمغرب وقطر، بل أن بطولة العالم عام 2003 في البرتغال شارك فيها سبعة منتخبات عربية ما يشكل أكثر من ربع المنتخبات المشاركة بشكل عام في البطولة، وهذا إن دل فإنما يدل على أن الاتحاد العربي لكرة اليد يحتاج إلى عمل دقيق وجهد مضن؛ كي يتوافق وطموحات الاتحادات التي تمثله، وهو ما أصبو إليه بحيث يكون العمل احترافيا لا عشوائية فيه".
وأشار رئيس الاتحاد العربي والسعودي إلى أن إعادة تنظيم بطولات الاتحاد العربي على مستوى المنتخبات والأندية في مقدمة أهدافه، لافتا في الوقت نفسه إلى اهتمامه بالجانب الاستثماري كعنصر حيوي في ديمومة أي مجال رياضي أو غير رياضي.
وقال: "نحن حاليا نسعى لإعادة عجلة البطولات العربية للدورات بعد أن توقفت في وقت سابق، وليس همنا الوحيد هو إعادتها وحسب، وإنما العمل على تنظيمها بالشكل الذي يضمن مشاركة أقوى الفرق، بعد أن شهدت بعض البطولات الماضية غياب فرق ذات حضور مهم على الصعيد العربي، وهو ما أضعف البطولات وقلل من قيمتها الفنية والجماهيرية والتسويقية".
وتابع: "أنا مؤمن بأن عجلة الرياضة لا يمكن لها أن تتقدم وتتسارع خطواتها ما لم يشكل الاستثمار الوقود المحرك لها، ولذلك فأنا ماض من أجل تفعيل ذلك على صعيد الاتحاد العربي لكرة اليد، وقد وضعت تصورات مبدئية في سبيل بلورتها إلى واقع".
وكشف السديري إلى أن محادثات تمت بهذا الخصوص بينه وبين رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد المصري حسن مصطفى، موضحا بأنه تلقى وعودا من الأخير للعمل على إيجاد رعاة دوليين لدعم مسيرة الاتحاد العربي.