سألني في البداية رياضي سابق .. أيهما تفضل أن تجلب مدربا عالميا بملايين الدولارات أم لاعبا عالميا يدعم الفريق من الناحية الفنية.. فأجبته مباشرة من خلال الوضع الحالي والفكر الاحترافي للاعبين أن اللاعب المثمر أجدى من المدرب.
. فقاطعني مباشرة قال: إن ما اعنيه ليس مدربا للفريق الأول وإنما للقطاعات السنية المهملة في الأندية.. قال الملايين تصرف على مدربي الفريق الأول واللاعبين الأجانب.! أما فرق الناشئين والشباب فتترك لمدربين (أي كلام) والبركة في سوق البيع والشراء الرائج هذه الأيام بين الأندية ذات الإمكانات المحدودة والأندية صاحبة الملايين!
. حيث تكتفي الأندية المليونيرة بشراء عقود اللاعبين الجاهزين وتتجاهل القاعدة التي لو صرف عليها نصف مايصرف على الفريق الأول لجنت الأندية مواهب تصقل بالشكل الصحيح وتقدم للفريق الأول بتربية احترافية سليمة!
.. وذكرني (أستاذي) كيف كان حال الهلال كمثال عندما كان يولي قاعدته الاهتمام الكبير ويجلب لها بروشتش وكوبالا و زوران وكيف كان يغص بالمواهب وبدعم المنتخبات بنجوم عديدة.. أما الآن فهو لم يستطع خلال الأعوام الأخيرة تقديم مهاجم واعد أو صانع لعب متمكن أو أظهرة تساهم في علاج المشكلات الفنية التي عانى منها المدربون الذين تعاقبوا على تدريب الفريق لتطبيق خطط اللعب الحديثه.. فمن بعد الدوخي لعب في هذا المركز أكثر من ستة أو سبعة (اظهرة) وفي الجهة اليسرى (سد) الزوري شيئا من الفراغ وهو بالمناسبة منتقل من (نهضة) الشرقية وقد اتفق مع الاستاذ في الكثير مما قاله ولكنه ربما يوافقني بان اغلب الادارات تبحث عن الحلول السريعة على طريقة اشهر الاندية في العالم ولكن لماذا لاتجمع الاندية المليونيرة بين البناء وشراء عقود الجاهز لتحقيق الاهداف القريبة والبعيدة.